في ظل ضغوطات الحياة اليومية؛ من الصعب أن يبقى العقل هادئاً دون أن ينشغل في التفكير، في الوقت الذي توفر الطبيعة طريقاً مختلفاً للحصول على بعضاً من الصفاء، وهي أداة مهمة لمواجهة معايير البقاء في المجتمع أو الحياة. إذ نشرت جمعية الهايكنج الأمريكية تقريراً مفاده أن هناك أربعة أسباب رئيسية تجعل من الطبيعة علاجاً للروح وصحة للجسد، وهي: تصفية الذهن والتأمل و تجديد السعادة وإعادة النظر في الحياة من جديد.ـ
تصفية الذهن المزيج الذي يصنعه لنا الهايكنج في دروب الطبيعة يجعلنا نتجاهل الأوجاع التي نشتكي منها ونركز أكثر على الصورة الأكبر في الحياة. ففي كل مسار نسلكه وفق قدراتنا ينتهي بنا المطاف بالحصول على قدر عالٍ من الإيجابية.ـ تجعلنا أكثر تأملاً حيوية الأشجار والزهور تغمر أعيننا، واللون الأزرق يلهمنا لنحلق في السماء؛ فتستيقظ كل حواسنا عندما نقضي وقتًا في الطبيعة. تساعد رياضة المشي لمسافات طويلة على ربطنا بجذورنا بهذه الأرض ، مما يمنحنا شعورًا بالمسؤولية لحماية قدسيتها والحفاظ عليها.ـ تجدد فينا السعادة السير في أحضان الطبيعة يعتبر علاجاً يضمن زيادة مستوى الرفاهية النفسية ويقلل من الإضرابات التي تسببها الحياة اليومية مما يؤثر على شعور الإنسان وطريقة تفكيره.ـ رؤية مختلفة للأمور تمنحنا الطبيعة العديد من شذرات الحكمة التي تتجلى حين نسير في تضاريسها المختلفة ونستقي الإلهام والإبداع منها، الأمر الذي يجعلنا ننظر للأمور بطريقة غير التي اعتدنا أن ننظرها لها.ـ ويقول المتخصص البريطاني ستيفن موس، إنّ الاحتكاك المتواصل والمنتظم بالطبيعة، يؤدي مع الوقت إلى رفع مستويات الرضا والسعادة في الحياة بشكل عام. أمّا اليابانيون، فقد أظهروا في دراسة أجريت في مؤسسة الأبحاث في إيباراكي، أن تمضية الوقت في أرجاء الطبيعة يُسهم في خفض مستويات الـ("كورتيزول" أحد هُرمونات التوتر)، وفي التخفيف من سرعة ضربات القلب ومن ضغط الدم، وفي رفع مستويات بعض المؤشرات المرتبطة بالإحساس بالارتياح وبالاسترخاء.ـ
0 Comments
Leave a Reply. |
العودة للطبيعةمدونة إثرائية معلوماتية عن فلسفة العودة للطبيعة وكيف يمكن أن تكون مسارات الهايكنج نافذة للإلهام وفرصة لاستكشاف الذات وسبر أغوارها الأرشيف
August 2022
تصنيفات |